عالم تون
 قصة توبة الفنانة مديحه كامل  Untitl14
عالم تون
 قصة توبة الفنانة مديحه كامل  Untitl14
عالم تون
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتديات عالم تون حيث للمرح فنون
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التبادل الاعلانىالتبادل الاعلانى  مركز الرفعمركز الرفع  دخولدخول  التسجيلالتسجيل  
المواضيع الأخيرة
» شرح زيادة اللايكات على الفيس بوك 2013
 قصة توبة الفنانة مديحه كامل  Emptyمن طرف broker22 الثلاثاء يونيو 30, 2015 4:23 am

» منتدى انور ابو البصل الاسلامي يتشرف بزيارتكم والانتساب اليه
 قصة توبة الفنانة مديحه كامل  Emptyمن طرف صبر جميل الأربعاء يونيو 17, 2015 6:56 am

» سؤال مهم...............
 قصة توبة الفنانة مديحه كامل  Emptyمن طرف زائر السبت يونيو 13, 2015 8:53 pm

» برنامج حسابات ومبيعات IES ويب لااداره الانشطه التجاريه
 قصة توبة الفنانة مديحه كامل  Emptyمن طرف تغاريد الوادى الثلاثاء يونيو 02, 2015 3:23 pm

» مجاناً - تحميل برنامج حسابات معامل ومختبرات طبية
 قصة توبة الفنانة مديحه كامل  Emptyمن طرف مارتينا فخرى الخميس أبريل 30, 2015 4:44 pm

» تصميمك علينا مع الابداع العربي
 قصة توبة الفنانة مديحه كامل  Emptyمن طرف سنشي كودو الإثنين مارس 16, 2015 9:50 pm

» موقع لتبادل الإعلانات المجانية
 قصة توبة الفنانة مديحه كامل  Emptyمن طرف Hesham Virus الأربعاء فبراير 04, 2015 9:51 pm

» تحميل لعبة All Zombies Must Die مضغوطة
 قصة توبة الفنانة مديحه كامل  Emptyمن طرف Hesham Virus السبت يناير 17, 2015 11:26 am

» برنامج تعليم اللغة الانجليزيه المجاني للايفون والاندرويد 2014
 قصة توبة الفنانة مديحه كامل  Emptyمن طرف Hesham Virus الثلاثاء ديسمبر 16, 2014 5:06 pm

أنت غير مسجل فى منتديات عالم تون . للتسجيل الرجاء إضغط هنـا

 

  قصة توبة الفنانة مديحه كامل

اذهب الى الأسفل 
4 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
Hesham Virus
...::|المدير العام|::...

...::|المدير العام|::...
Hesham Virus


البلد :  قصة توبة الفنانة مديحه كامل  Egypt10
mms :  قصة توبة الفنانة مديحه كامل  Top4top_42489e85c89
الهواية :  قصة توبة الفنانة مديحه كامل  Chess10
الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 2097
المال : 2147483647
السٌّمعَة : 61
العمر : 24
الموقع : فى البيت

 قصة توبة الفنانة مديحه كامل  Empty
مُساهمةموضوع: قصة توبة الفنانة مديحه كامل     قصة توبة الفنانة مديحه كامل  Emptyالأحد يوليو 08, 2012 11:40 pm

قصة توبة الفنانة مديحه كامل رحمها الله ....
تحكيها ابنتها
قصة تستحق القراة ربنا يرزقنا حسن الخاتمة
.
.
.

تقـــول الابنة :
تفتحت عيناي على خالة رائعة كانت بالنسبة لى بمثابة الأم الحنون ، وزوج خالة فاضل وأولاد وبنات خالة كانوا يكنون لى الحب الصادق .
وحينما كبرت شيئا فشيئا أحببت أسرتى أكثر وأكثر .
كانت خالتى وزوجها يداومان على صلاة الفجر وعلى إيقاظ أبنائهما ليؤدوا الصلاة جماعة .
ولقد حرصت على الوقوف معهم وتقليدهم منذ أن كان عمرى خمس سنوات .
كان
زوج خالتى حافظا للقرآن الكريم ، وكان صوته شجيا عذبا . وكان رجلا متدفقا
بالحنان والعطاء وخاصة بالنسبة لى . وكان يعتبرنى آخر أبناءه ، وكان
يداعبنى دائما ويقول : آخر العنقود سكر معقود!
وفى الأعياد كانت تزورنا
سيدة جميلة أنيقة وهى تحمل الكثير من الهدايا لى . وكانت تحتضنى وتقبلنى
فأقول لها : شكرا ياطنط ! فتضحك قائلة : لا تقولى طنط . قولى دودو!
وعندما بلغت السابعة علمت أن (دودو) هى أمى وأن عملها يستغرق كل وقتها ولذلك اضطرت أن تتركنى عند خالتى .
وفى يوم عيد ميلادى الثانى عشر حزمت أمى حقائبى واصطحبتنى إلى بيتها .
كان بيت أمى أنيقا فسيحا فى منطقة المهندسين . وكان لديها جيش من الخدم والحرس
والمعاونين .وكان جميع من يحيطون بها يتسابقون لتلبية أوامرها وكأنها ملكة متوجة !

ورغم كل مظاهر الثراء المحيطة بى إلا أننى شعرت بالغربة ، وأحسست وكأنى جزيرة منعزلة فى قلب المحيط !

ورغم أن أمى كانت تلاطفنى وتداعبنى فى فترات وجودها القليلة بالمنزل ، إلا أننى كنت
أشعر وأنا بين أحضانها أننى بين أحضان امرأة غريبة عنى . حتى رائحتها لم تكن تلك الرائحة التى كنت أعشقها وأنا بين أحضان خالتى .

كانت رائحتها مزيج من رائحة العطور والسجائر ورائحة أخرى غريبة علمت فيما بعد أنها رائحة الخمر!

وبعد فترة قصيرة من اقامتى معها سألتها عن نوعية ذلك العمل الذى تمارسه ويشغلها



عنى معظم الوقت ، فنظرت لى فى تعجب كأنى مخلوق قادم من المريخ وقالت :

ألا تعلمين أنى أعمل ممثلة ؟ ألم تخبرك خالتك ؟


فأجبتها بالنفى .

فقالت بالطبع لم تخبرك فهى لا ترضى عن عملى . إنها تعتبره حراما . كم هى ساذجة!

إن الفن الذى أمارسه يخدم رسالة نبيلة . إنه يهذب الوجدان ويسمو بالشعور .

ثم جذبتنى من يدى للصالون وقالت : سوف أجعلك تشاهدين كل أفلامى .

ووضعت شريطا فى الفيديو . وجلست لأشاهد ولأول مرة فى حياتى فيلما لها .

كان الفيلم يتضمن مشاهد كثيرة لها بالمايوهات الساخنة وبأقمصة النوم الشفافة ، ومشاهد عديدة تحتضن فيها رجلا وتقبله قبلات مثيرة .

لم أكن قد شاهدت شيئا كهذا من قبل ، حيث كان زوج خالتى يمارس رقابة شديدة على
ما
نشاهده فى التلفاز . وكان يأمرنا أحيانا بغلقه حينما تأتى بعض المشاهد ،
ويغلقه تماما حينما تأتى بعض الأفلام والتى علمت فيما بعد أنها كانت من
بطولة أمى .
لم أعرف ماذا أفعل وأنا أشاهد أمى فى تلك الأوضاع . كل مااستطعت القيام به هو الانحناء برأسى والنظر إلى الأرض .

أما هى فقد ضحكت على من أعماقها حتى طفرت الدموع من عينيها !

وكبرت
وأصبحت فى الثامنة عشرة من العمر ، وحرجى من مشاهد أمى يزداد ، ومشاهدها
تزداد سخونة وعريا ، ونظرات زملائى لى فى مدرستى المشتركة تقتلنى فى اليوم
ألف مرة.

كانوا ينظرون لى كفتاة رخيصة سهلة المنال ، رغم أننى لست كذلك ولم أكن أبدا
كذلك .على العكس . كنت حريصة منذ صغرى على آداء فروض دينى وعلى اجتناب مانهى الله عنه.

وكنت أشعر بالحزن العميق وأنا أرى أمى وهى تشرب الخمر فى نهار رمضان . وأشعر بالأسى وأنا أراها لا تكاد تعرف عدد ركعات كل صلاة .

لقد كان كل ماتعرفه عن الإسلام الشهادتين فقط!

لعل هناك من يريد أن يسألنى الآن : لماذا لم تعترضى عليها حينما كنت فى ذلك العمر ؟
من قال أننى لم أعترض ؟!

لقد
صارحتها مرارا وتكرارا بأن أسلوبها فى الحياة لا يرضينى ، وتوسلت إليها أن
تعتزل التمثيل وأن تبحث عن عمل آخر . فكانت تسخر منى أحيانا . وأحيانا
تتظاهر بالموافقة على طلبى . وأحيانا تثور على وتتهمنى بالجحود وتقول :
ماذا تريدين بالضبط ؟!
إننى أعاملك كأميرة . لقد اشتريت لك المرسيدس رغم أنك مازلت فى الثانوية . كل

فساتينك من أوروبا . كل عام أصطحبك إلى عواصم العالم .
باختصار كل أحلامك أوامر !
وحينما أرد قائلة : حلمى الأكبر أن أراك محتشمة كما أرى كل الأمهات .
تصيح قائلة : المشاهد التى لاتروق لك هى التى تكفل لك هذه الحياة الرغدة التى تنعمين
بها والتى تحسدك عليها كل البنات . لكنك عمياء لا تستطيعين الرؤية!
وأمام رغبتها الجامحة للأضواء والشهرة والمال أضطر إلى أن أبتلع اعتراضى فى مرارة
وحينما اقترب عيد ميلادى العشرون سألتنى عن الهدية التى أريدها . فقلت : رحلة إلى المكان الذى لم نزره من قبل .
فاندهشت وقالت : وهل هناك مكان فى العالم لم نزره؟!
قلت : نعم ياماما . نحن لم نزر مكة .
فتجمدت للحظات وقالت: مكة!
فنظرت إليها فى توسل وقلت : أرجوك ياماما لبى لى هذا الطلب .
فابتسمت وقالت : وهل أستطيع أن أرفض لك طلبا ياحبيبتى !
وكانت رحلتنا إلى الأراضي المقدسة!

إننى لا أستطيع أن أصف شعورى حينما وطأت قدماى الأرض الطاهرة . كان احساسى وكأنى أمشى على السحاب!
كانت
الفرحة تغمرنى وشعورا بالهيبة يكتنفنى . وحينما رأيت الكعبة لأول مرة
انهمرت الدموع من عينى ووجدت لسانى يردد : ( اللهم اهد قومى فإنهم لا
يعلمون ) آلاف المرات .


وجاءنى هاتف يؤكد لى أن الله تعالى قد استجاب لدعائى وأنه سيصلح من أحوال أمى .
وتعجبت كيف جاءنى ذلك الهاتف على الرغم من أن أمى كان يسيطر عليها الشعور بالملل طيلة الفترة التى قضيناها بمكة .
وأدينا العمرة وعدنا إلى القاهرة وارتديت الحجاب.
واندهشت هى من تلك الخطوة ولم تعلق عليها فى البداية ، وانشغلت فى تصوير بعض الأفلام والمسلسلات .
وحينما انتهت منها وتفرغت لى قليلا بدأ الصدام بيننا ...
كانت ترمقنى بنظرات ساخرة وتقول : ما هذه العمامة التى ترتدينها ؟ ما هذا التخلف ؟
هل صار لديك ستون عاما حتى ترتدى هذا الحجاب؟
ماذا سيقول عنى الناس وأنا أسير بجانبك
طبعا سيقولون أننى أصبحت أم الحاجة!
أنا التى أمثل دور الحبيبة حتى الآن أصبح أم الحاجة ؟!
ما الذى سأفعله بفساتينك التى أحضرتها لك من أوروبا ؟
هل أسكب عليها بنزين وأحرقها
ذات
مرة واتتنى الشجاعة وقلت لها : أنا على استعداد أن أعيش مع خالتى حتى لا
أسبب لك حرجا وكأنى نطقت كفرا ، ثارت وهاجت وصرخت قائلة : زوج خالتك رجل
فقير لن يستطيع الإنفاق عليك. وأقسم لك لو غادرتى بيتى فلن أنفق عليك مليما
واحدا ، أنا لم أربك حتى تتركينى
فقلت : حسنا . دعينى أعيش حياتى بالإسلوب الذى يرضينى .
فنظرت إلى فى حدة ثم قالت فى سخط : أنت حرة


ومر عام على تلك المناقشات الساخنة والعلاقة بيننا فى فتور حتى حدث تغير مفاجىء عليها بعد عودتها من تصوير أحد أفلامها فى امستردام .

لقد أصبح الحزن يكسو ملامحها والقلق يفترسها . أمرتنى ألا أقود السيارة بنفسى خوفا على حياتى واستأجرت لى سائق خاص .

صارت
لا تنام الليل إلا وأنا بين أحضانها ! . وحينما كنت أسألها عن سر هذ الحزن
والقلق كانت تصطنع ابتسامة وتقول : ليس هناك حزن أو قلق .
وحاولت أن
أعرف سر هذا التغير من مديرة أعمالها ، والتى كانت تلازمها كظلها . وبعد
ضغط وإلحاح منى قالت : حدث موقف غير ظريف فى امستردام . لقد قابلت والدتك
ابن عمها المهندس أحمد هناك بالصدفة . كان يعقد إحدى الصفقات لشركته .
وعندما
اقتحمت عليه المكان لتصافحه قال لها فى جفاء : إنه سىء الحظ أمام هذه
المصادفة ،وأنها صديقة للشيطان . وأنها بأفلامها تثير غرائز الشباب ، وأنها
تدمن الخمر ولا تستر عوراتها.

ثم قال : أنا أعلم أن روحك فى ابنتك الوحيدة . احذرى أن ينصب غضب السماء على ابنتك لتكتوى أنت بنارها!

حينما أنهت مديرة الأعمال حديثها معى كنت أشعر وكأن أحدا ضربنى بمطرقة فوق رأسى


كان
قريبنا محقا فى نهيه لها عما تفعله من منكر . لكنه كان قاسيا وغير عادل
حين هددها بأن يحل انتقام الله فى ، لأن الله تعالى لا يأخذ أحد بجريرة آخر
. ألم يقل فى كتابه الكريم ولا تزر وازرة وزر أخرى )؟
وانهرت من البكاء ورثيت لحالها ولحالى .

بعد عدة شهور حدث مالم يدر بخلدى فى يوم من الأيام !
ظهر
لديها ورم فى الصدر ، وهاجمتنا الهواجس وتشككنا فى كونه مرض خبيث ، وسافرت
معها إلى لندن لإجراء العملية وحالتنا النفسية فى الحضيض

وقبل
لحظات من دخولها غرفة العمليات أمسكت بيدى وقالت : أنا أعلم مدى عمق صلتك
بالله، وأعلم أننى لا أستحق إبنة طاهرة مثلك ، وأننى أسأت إليك كثيرا
بأفعالى
لكن أرجوك ادع الله لى بالرحمة لو خرجت من الغرفة وقد غادرتنى الحياة .

وهنا وجدت نفسى أبكى بعنف وأرتمى برأسى فوق صدرها وأقول : ستعيشين ياماما
ستعيشين لأنى أحتاجك ولأن الله لن يحرم إبنة من أمها

فابتسمت وقالت : لو عشت فسوف أعلن لك عن مفاجأة!
ونجحت العملية ، وسألتها عن تلك المفاجأة . فنظرت إلىّ نظرة طويلة فى حنان ثم قالت
المفاجأة هى إقلاعى عن الخمر والسجائر كمرحلة أولى تتبعها مراحل أخرى!
قفزت من السعادة واحتضنتها وطبعت قبلاتى حيثما طالت شفتاى فوق وجهها وعنقها وذراعها!
كم كنت أتمنى أن تبدأ أمى هذه الخطوة !
وبدأت أمى تؤدى فريضة الصلاة وتسألنى عن مقدار الزكاة وعما خفى عليها من أمور دينهاوأنا أجيبها فى سعادة .
لكن دوام الحال من المحال ! فلم يمض شهر على تحسن أحوالها حتى عادت إلى سيرتها
القديمة
مرة أخرى ، ووجدتها ذات يوم عائدة إلى البيت فى الرابعة صباحا وهى تترنح
من الخمرومديرة أعمالها تسندها وتمنعها من الوقوع على الأرض .
فصرخت فيها والمرارة تعتصرنى : خمر مرة أخرى
وأشارت
لى مديرة الأعمال بأن أساعدها لإيصالها إلى غرفتها فاتجهت إلى غرفتى وصحت
بأعلى صوتى : إذا كانت هى لا تساعد نفسها فلن يستطيع أحد مساعدته

وصفقت
باب الغرفة بعنف . وبعد قليل دخلت غرفتى مديرة الأعمال وقالت : أنا أعرف
أن حالتك النفسية الآن سيئة . لكن صدقينى هذه أول مرة تعود فيها إلى الخمر
منذ الوعد الذى قطعته على نفسها .

لقد كنا فى حفل عيد ميلاد زوجة
نجم من كبار نجوم الصف الأول ، وظل ذلك النجم يسخر من اقلاعها عن الخمر ،
ويقسم بالطلاق أن يحتسى معها ولو كأس واحدة
فى البداية رفضت . لكن كبار المدعوين صفقوا لها بحرارة حتى تشجعت وشربت كأس الويسكى والكأس جر كؤوسا أخرى وراءه

صدقينى أمك تتمنى أن تتغير ، ولذلك أرجوك أن تقفى بجانبها .
حاولت أن أتشبث بكلمات مديرة الأعمال . وأن أقنع نفسى بأنها تجاهد نزواتها حتى كانت

سلسلة أفلامها الأخيرة بمثابة القشة التى قصمت ظهر البعير!

سلسلة أفلامها الأخيرة كانت تتضمن قدرا كبيرا ومبالغا فيه من الإثارة .
ولقد
دفعتنى الضجة التى أحدثها آخر أفلامها ، والحملة الصحفية التى شنتها الصحف
المحترمة ضده إلى الذهاب إلى إحدى دور العرض لمشاهدته .

وياليتنى ما شاهدته . كان الفيلم أقذر مارأيت فى حياتى .
كانت
أمى تمثل فيه دور راقصة تتورط فى جريمة قتل وتدخل السجن . وهنا يتحول
الفيلم إلى وصف تفصيلى لما يحدث داخل سجن النساء من انحرافات وشذوذ جنسى .

وكانت
مشاهد الإنحرافات و الشذوذ صريحة جدا وبشكل مقزز أثار عندى الغثيان
والاكتئاب . وخرجت من السينما وأنا لا أدرى ماذا أفعل ؟ هل أطلق صرخاتى
المكتومة فى الشارع ؟!

هل أهاجر إلى أبعد دولة فى الكرة الأرضية؟!
وعدت إلى المنزل بعد أن همت بسيارتى فى كل شوارع القاهرة . وهناك وجدتها تتناول كأسا من الخمر



وحينما رأتنى بادرتنى بالقول : أين كنت ياحبيبتى؟ لقد قلقت عليك .
فنظرت إليها وأنا أكاد أن أخنقها بعينى وصحت قائلة : كنت أشاهد آخر فضائحك!

هبت واقفة وقالت : كيف تحدثينى بهذه اللهجة وأنا أمك ؟

فقلت والشرر يتطاير من عينى : ليتك لم تكونى أمى ولم أكن إبنتك . ألم يكفك استهتارك
وسكرك فتقومى الآن بتمثيل فيلم رخيص يخاطب غرائز المنحرفين والشواذ ؟!

لقد وضعتٍ أنفى فى التراب . أنت أسوأ أم رأيتها فى حياتى .
رفعت أمى يدها ثم هوت بها على وجهى فى صفعة قاسية .
تجمدت
من الذهول للحظات . وبعد أن زال الذهول شعرت أننى سأموت كمدا لو مكثت فى
البيت لحظة واحدة . فغادرته وتوجهت إلى مسجد قريب منه .


وفى المسجد تناولت مصحفا وجلست أقرأ وأقرأ والدموع تتساقط من عينى بغزارة ، حتى بللت دموعى صفحات المصحف .

كان الشعور باليأس قد استولى علىّ . ولم أفق إلا على صوت آذان المغرب. ونهضت لأقف بين الصفوف وأصلى .

ووجدت
الإمام يتلو فى الصلاة هذه الآيات : ( ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم
لذكر الله وما نزل من الحق ....... إلى أن وصل إلى قوله تعالى : ( اعلموا
أن الله يحى الأرض بعد موتها قد بينا لكم الآيات لعلكم تعقلون

وسرت فى جسدى قشعريرة غريبة وأحسست وكأن الله عز وجل يخاطبنى بهذه الآيات ليزيل مابى من هم ويأس .

نعم
إنه يخاطبنى ويقول : اعلمى أنه كما أحى الأرض الميتة بالغيث ، فكذلك أنا
قادر على إحياء القلوب القاسية كقلب أمك ، وتطهيره بنور الإيمان .

وبدأت السكينة تدب فى قلبى . وعدت إلى البيت واستلقيت على الفراش ونمت كما لم أنم
من قبل!

وفى الصباح وجدتها تجلس فى غرفة المعيشة . كان وجهها حزينا ونظراتها شاردة .

توجهت إليها وانحنيت على يدها أقبلها .
نظرت لى والدموع تملأ مقلتيها ، وقالت لى بصوت مخنوق : تقبلين يدى بعد أن ضربتك بالأمس
فقلت : أنت أمى ومن حقك أن تؤدبينى .
فقالت : لا والله . لست أنت من يستحق التأديب . ولست أنا من يستحق إبنة طاهرة مثلك

ثم قامت وغادرت المنزل .
وأدركت
أن أمى ومنذ هذه اللحظة قد تغيرت . وأن قلبها بدأ يلين ، وأن نور الإيمان
بدأ يتسرب إليها، فبدأت أكثف كل جهدى فى دعوتها . وأخذت أحكى لها كثيرا عما
يدور فى دروس العلم التى أواظب عليها فى المسجد ، وأدير جهاز التسجيل
الموجود فى غرفتى ليرتل آيات من الذكر الحكيم على مسامعها

وبدأت ألح عليها لتصطحبنى إلى مجالس العلم لحضور الدروس الدينية ولو على سبيل مرافقتى فقط .
حتى
كانت اللحظة التى ارتدت فيها الحجاب ، حين دعوتها لحضور مجلس علم بمنزل
إحدى الفنانات المعتزلات . ولم تمانع أمى ودخلت غرفتها لارتداء ملابسها ،
ولم أتمالك نفسى من الفرحة عندما رأيتها وقد وضعت على رأسها طرحة بيضاء .
لقد كانت الطرحة كأنها تاج من السماء توجت به نفسها .

وطلبت
منى فى فجر ذلك اليوم أن أصلى بها . وبعد أن قرأت فاتحة الكتاب فكرت هنيهة
فيما سأتلوه من آيات . ووجدت الله تعالى يهدينى إلى أن أقرأ هذه الآيات : (
والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم ومن
يغفر الذنوب إلا الله ولم يصروا على مافعلوا وهم يعلمون . أولئك جزاؤهم
مغفرة من ربهم وجنات تجرى من تحتها الانهار خالدين فيها ونعم أجر العاملين )


وبمجرد
أن تلوت هاتين الآيتين حتى وجدتها تجهش فى البكاء وتنتحب . ويهتز جسدها
كله من شدة الانفعال وخشيت عليها فأتممت الصلاة واحتضنتها لأهدأ من روعها .
وكالطفل المتعلق بأحضان أمه تشبثت بى .
فقلت لها : سأحضر لك كوبا من عصير الليمون .
فتشبثت بى أكثر وقالت : لا . أريد أن أتحدث معك وألقى بالهم الذى يرزخ فوق صدرى .
فقلت : حسنا ياأمى تحدثى

بعد
تنهيدة حارقة تحدثت أمى فقالت : عندما بدأت رحلتى مع الفن كنت أبعد ما
أكون عن الله .لم يكن يشدنى إلى الحياة سوى المال والشهرة وقصص الحب .ومع
الأيام زادت نجوميتى . لكن إحساسا غريبا بدأ ينتابنى كنت أشعر وأنا فى قمة
المجد بأنى أيضا فى قمة الوحل . كثيرا ما أحسست برغبة عارمة فى أن أحمل
سوطا وأجلد نفسى . وكم وقفت أمام المرآة وأنا فى أبهى زينة ثم تمنيت أن
أبصق على وجهى .


كانت أمى تستطرد فى حديثها والدموع تتهادى فوق
وجنتيها . فقلت لها : إن كل دمعة تغسل ذنبا وتطهرها من خطيئة . ثم دعوتها
أن تكمل حديثها فاستطردت قائلة : عندما أصابنى المرض وذهبت إلى لندن لإجراء
العملية ، تخيلت نفسى ألفظ آخر أنفاسى وأعود إلى القاهرة داخل صندوق جثة
بلا حياة .

وسألت نفسى : ماذا سأقول للملائكة فى القبر وهم يسألونى عن حياتى العابثة التى
لاتحكمها المقاييس المنطقية أو المعايير العقلية ؟

لكن كان عشقى لنفسى وللأضواء المبهرة أكبر من وخزات الضمير . فبمجرد أن منّ الله علىّ بالشفاء حتى عدت إلى الوحل مرة أخرى .

وذات مرة استوقفنى أحد الأشخاص وقال لى : أى عورة سترتها يانجمة ياساطعة ؟!احذرى أن ينصب غضب السماء على ابنتك لتكتوى أنت بنارها !
وكأنه رمانى بجمرات من جهنم . طار النوم من عينى بعد كلماته المسمومة ، وظل شبح
الانتقام الإلهي يطاردنى

كنت أنظر إليك وأسأل نفسى : ماذا لو أصابك لاقدر الله مكروه وأنت نور عينى ؟ بالطبع كنت سأنتحر .

هكذا
صنع ذلك الشخص عقدة لم تنفك عنى أبدا . كنت كلما أذهب إلى البلاتوه تقفز
صورتك أمامى وأسمع كلمات ذلك الرجل كأنه ينطق بها فى التو فأبكى وتقتلنى
الهواجس
لقد كنت أتعذب عذابا أليما يفوق احتمال البشر .

حتى جاءت اللحظة التى صارحتينى فيها بسكرى واستهتارى .

لقد كانت لحظة رهيبة نزعت فيها القناع الذى أخدع به نفسى من على وجهى ووضعتينى
أمام حقيقتى المرة . لحظتها لم أستطع أن أتحمل رؤية نفسى على حقيقتها فضربتك .
وبعد أن ضربتك صرخت فى نفسى : ألهذه الدرجة وصل بى الغرق فى الوحل؟

ألهذه الدرجة توحشت حتى أتطاول بيدى وأؤذى قلبى وروحى وأغلى الناس عندى ؟!
ماذا تبقى لى من سوء لم أفعله؟!
وقلت
: يا إلهى بدلا من أن أشكرك على أنك قد وهبتنى إبنة صالحة لم تشب طهارتها
شائبة رغم كل ما يحيط بها ، أبيع حياتى بهذا الثمن الرخيص ؟!
ملعونة الأضواء. ملعونة الشاشة. ملعونة الأموال. أنا أبحث عن الطريق إلى الله .

كانت
كل كلمة من كلمات أمى تنبض بالصدق والإيمان ، فقلت لها بعد أن أنهت حديثها
: أنا أعلم أنك راغبة حقا فى الرجوع إلى الله . لكن أصارحك القول : أنا
أخشى أن تخذلينى مرة أخرى.
فقامت وتشبثت بيدى كالغريق الذى يتعلق بحبل
نجاة وقالت : لا تخافى . أنا مصممة هذه المرة على مواصلة الطريق إلى الله
حتى آخر لحظة فى حياتى . كل ما أرجوه منك أن تستمر مؤازرتك لى

ولقد صدقت وعدها . ولم تخذلنى بعد ذلك أبدا . وأصبح شغلها الشاغل العبادة والاستغفار

والعطف على الفقراء والدعاء ليلا ونهارا بأن يقبض الله روحها فى شهر رمضان .
وبعد عدة سنوات من اعتزالها التمثيل وفى يوم من أيام شهر رمضان المبارك انتقلت روحها الطاهرة إلى بارئها

وكانت صائمة قائمة متبتهلة
اللهم ارحمها وتقبل توبتها واجعل الفرودس الاعلى مثواها
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
M O R Y
...::|عضو نشيط|::...

...::|عضو نشيط|::...
M O R Y


البلد : بلد آخر
mms :  قصة توبة الفنانة مديحه كامل  Top4top_42489e85c810
الهواية :  قصة توبة الفنانة مديحه كامل  Travel10
الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 100
المال : 650
السٌّمعَة : 0
العمر : 26
الموقع : في البيت

 قصة توبة الفنانة مديحه كامل  Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصة توبة الفنانة مديحه كامل     قصة توبة الفنانة مديحه كامل  Emptyالإثنين يوليو 09, 2012 10:00 pm

شكر اموضوع حلو ^^
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
صادق صدوق
...::|عضو سوبر|::...

...::|عضو سوبر|::...
صادق صدوق


البلد :  قصة توبة الفنانة مديحه كامل  Egypt10
الهواية :  قصة توبة الفنانة مديحه كامل  Chess10
الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 1081
المال : 2267
السٌّمعَة : 0
العمر : 42
الموقع : منتدى انور ابو البصل الاسلامي

 قصة توبة الفنانة مديحه كامل  Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصة توبة الفنانة مديحه كامل     قصة توبة الفنانة مديحه كامل  Emptyالأربعاء يونيو 12, 2013 3:58 pm

الله يعطيكم 1000 عافية
لروعة طرحكم وعلى جهودكم المشهودة
سلمتم  لنا وتسلم ذاتكم الرائعة بكل معانيها
ماننحرم من جماال مواضيعكم
ولامن عطائكم الا محدود
وافر ودي
 واحترامي وتقديري لكم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
النشامى ما منهم سلامه
...::|عضو فعال|::...

...::|عضو فعال|::...
النشامى ما منهم سلامه


البلد :  قصة توبة الفنانة مديحه كامل  Jordan10
الهواية :  قصة توبة الفنانة مديحه كامل  Swimmi10
الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 303
المال : 303
السٌّمعَة : 0
العمر : 28

 قصة توبة الفنانة مديحه كامل  Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصة توبة الفنانة مديحه كامل     قصة توبة الفنانة مديحه كامل  Emptyالأحد يوليو 21, 2013 5:23 pm

الله يعطيكم 1000 عافية
لروعة طرحكم وعلى جهودكم المشهودة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
قصة توبة الفنانة مديحه كامل
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» قصة توبة
»  توبة الزاني
» تقرير كامل عن كونان
»  نيلز كامل مشاهدة مباشرة
»  غرندايزر مشاهدة تحميل كامل

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
عالم تون :: المنتديات الاسلامية ::   :: القسم الاسلامي-
انتقل الى: