في
الطريق السريع علي مسافات بعيدة من المدينة هبت عاصفة ثلجية فساد الطريق
شئ من الظلام فجأة كادت سيارة كارولين المرسيدس أن تنحرف فقد فقدت توازنها
لان احدي العجلات قد فقدت كل ما بها من هواء
صارت كارولين العجوز في صراع بين بقائها في العربة وقد لا تعبر بها سيارة
شرطه النجدة أو تنزل من السيارة وتعانى من البرد القارص والثلج المتساقط
مع بدء الشتاء
عبر جوى بسيارته المستهلكة فتوقف ليسأل السيدة العجوز إن كانت تحتاج إلي
معونة , رأته السيدة فخافت منه جدا إذ يبدو انه عامل فقير غير مهندم في
ثيابه وهى سيدة غنية عجوز تركب سيارة مرسيدس
أدرك جوي مشاعر السيدة فابتسم وهو يقول "لا تخافي ياسيدتى فإني أود أن أساعدك"
قالت له " إني محتاجه إلى تغير العجلة"
في وسط الثلج المتساقط قام جوي بتغير العجلة وسال السيدة أن تتحرك حتى يطمئن عليها
مدت يدها لتقديم له مالا فقال لها :"شكرا فاني لم افعل شيئا كثيرون خدموني
بمحبه مجانا وأنا لا اعرف حتي أسماءهم فأنى أرد هم ما فعلوه معي لتصحبك
السلامة الرب معك "
قالت السيدة "ربنا إعطاني الكثير فكيف أظلمك ؟ أرجوك أخبرني ماذا أقدم لك مهما طلبت أعطيك "
قال لها "لا يا سيدتي ردي لي هذا الدين بأن تساندي إنسانا محتاجا تذكري أن اسمي جوي "
انطلقت السيدة بسرعة وهي متهللة فقد شعرت بالحب الحقيقي الذي لا يطلب
لنفسه شيئا 0 وانطلق جوي بسيارته القديمة متهللا فقد شعر بدفء عمل المحبة
وسط العاصفة الثلجية يود لو قضي كل عمره يعمل .
إذ بلغت كارولين قرية صغيرة بها مطعم بسيط أمامه نور خافت بالكاد يمكن
رؤيته بسبب العاصفة الثلجية نزلت ودخلت المطعم قدمت لها عامله المطعم
الطعام وكانت حاملا
سألتها كارولين " متى تترقبين المولود السعيد "
-ربما غدا
- وكيف تعملين؟
-الاحتياج
قدمت لها ورقة بمائة دولار وإذ ذهبت العاملة لتحضر لها بقيه الحساب استقلت كارولين سيارتها وانطلقت
خرجت العاملة تبحث عنها فوجدتها قد انطلقت بالسيارة عادت إلى المائدة
فوجدتها كتبت لها ورقه :الابنة المباركة أرجو أن تقبلي الذي بيدك للمولود
السعيد فإني أرد ما قدمه لي غيرك . تذكري أن جوي صنع بي خيرا .أرجو إن
تردي لي هذا العمل في إنسان محتاج .أذكري أن من صنع معي خيرا اسمه جوي "
فرحت السيدة جدا وفي اليوم التالي أنجبت طفلها السعيد
بعد يومين إذ كانت العاملة مع زوجها سألها : أراك لم تطلبي منى مالا للإنفاق على الطفل
قبلته زوجته وهي تقول :" لقد أرسلت لي المال ياجوي مع كارولين صاحبه السيارة المرسيدس "
دهش جوي فقد ردت السيدة المحبة بالمحبة لزوجته وهي لا تعرف.
عجيب أنت يارب في حبك
لن تبقى مدينا لأحد
هب لي أن أحب ولا انتظر جزاء
فأنت تعطي أضعافا مضاعفه