أوباما لم يتجاوز الرغبات بالشأن الخارحي
واشنطن بوست: أوباما صاغ خطابه بتطلعات ولغة "إعلان الاستقلال" (الفرنسية) قالت
صحيفة واشنطن بوست إن خطاب الرئيس باراك أوبامابمناسبة تنصيبه للفترة
الرئاسية الثانية يشبه بيانا ليبراليا بدقة تحديده لما يخطط لتحقيقه خلال
السنوات الأربع المقبلة داخليا، لكنه لم يعدو أنه مجرد رغبات فيما يتصل
بالخارج.
وذكرت الصحيفة في افتتاحيتها اليوم
أن الخطاب ابتعد عن تعميمات بعض الرؤساء السابقين في خطابات تنصيبهم إلى حد
أنه يبدو وكأنه أحيانا لا يزال في خضم حملته الانتخابية ضد منافسه
الجمهوري مت رومني.
وأشارت إلى أن ذلك يتضح في إشادته
بالطبقة الوسطى وفي رفضه للقول بأن برنامجه للرعاية الصحية يجعل من
الأميركيين "أمة من المنتظرين للإعانات".
وأضافت أن أوباما
صاغ خطابه بتطلعات ولغة "إعلان الاستقلال"، لكن بالنسبة للذين استمعوا له
جيدا فقد وصف أجندته للفترة الرئاسية الثانية بدقة غير معتادة في خطابات
التنصيب: إصلاح نظام الهجرة بما في ذلك استقطاب المزيد من المهندسين،
وإصلاح نظام الانتخابات، والسيطرة على الأسلحة الشخصية، والاستثمار في
الطرق السريعة ومشاريع البنية التحتية الأخرى، وما إلى ذلك.
وأوردت الصحيفة أن مواجهة تحديات المناخ اُعطيت أهمية مركزية في الخطاب وكذلك حقوق الشواذ جنسيا.
وأشارت إلى أنه تعهد مرة أخرى بخفض العجز في الميزانية العامة "لكنه لم يعط مؤشرات على ما يعني بذلك".
وقالت
إذا كان غياب مؤشرات عن كيفية خفض الميزانية يشير إلى أنه يعبّر فقط عن
رغبته في هذا المجال، فحديثه عن القضايا الخارجية كان جميعه مجرد رغبات.
ونقلت
الصحيفة عن الخطاب قوله "لقد انتهى عقد من الحروب". واختتمت قائلة إن هذا
لا يعني شيئا بالنسبة للجنود الذين يموتون في أفغانستان، ولأسر القتلى
الذين تجاوز عددهم 60 ألفا في سوريا، وللجنود الفرنسيين الذين يحاربون في
مالي، ولأسر الرهائن الأميركيين بالجزائر.
المصدر: واشنطن بوست