ورحل ذاك الحب ...
عشت معه على الحلو والمر كما يقولون..
عشت معه اربع سنين رائعه احسست بأنه ذلك الانسان الذي يستحق حبي ويستحق ان اهبه كل حياتي
عشت معه تلك السنين تغلبنا فيها على كل شيء حاربنا كل مايعكر صفونا بل كان الجميع يحسدنا على كل هذه السعاه التي نعيشها
ومضت السنين .. كل يوم كان يمر نقترب فيه من الفراق اكثر.. كنت اخشى ان
يحين ذلك اليوم .. وفعلا حان موعد الفراق .. لم يكن بوسعي ان افعل شيئاً
لحظتها فلو كان بيدي لجعلت الوقت يتوقف قليلا كي لا أفارقه
ولكن ليس باليد حيله
استسلمت للفراق وودعته بسيل جارف من الدموع نظرت اليه فوجدته ايضاً غارقا
بدموعه تسبقه الحسره ويعتصره الالم.. اقتربت منه فإذا به يترمي في احضاني
ويجهش بالبكاء.. كان يصرخ ويقول انا لاأعيش بدونك كيف لي أن أعيش وأنا
بعيد عنك كيف للفرح ان ينير حياتي بدون ان تكون انت برفقتي .. آآآآه
لاأريد أن أفارقك لاأريد أن أفارقك
احسست ان نهايتي اقتربت شعرت بكلماته تزلزل قلبي المنهك وتزيده جرحاً
ابتدى نزفه ساعة فراقه شعرت بأن الدنيا أغلقت ابوابها في وجهي كيف لها أن
تفرق بين قلبين عاشا الحب سوياً
آآآه بدأت ألملم دموعي واتمالك نفسي فعلي ان ارضى بما حكمت به الظروف...
نظرت اليه بحسره وألم حلقت عيناه في عيناي امتدت يداي لتمسح ماذرفته عيناه
من دموع مسكت يداه قبلتها ثم عاودت النظر اليه
وقلت له : اتحبني ؟؟
رد علي بدموع منهمره : لن أعيش بدون حبك.. لن أعيش بدون حبك !!
قلت له : اذن لاتخف مادام الحب بيننا سنقهر بهذا الحب الكبير قسوة الظروف ومرارة الأيام
سنجعل من هذا الحب شعاع أمل لأننا حتماً سنلتقي من جديد ونعيش حياتنا كما كنّا نعيشها
نظر الي مبتسما بملامح ت**وها الحزن وقال لي :
أعدك بأن أقضي كل عمري بإنتظارك
ولن أدع لليأس ان يقهرني
سأظل أحبك..أحبك
لقد زرع بكلماته الامان في قلبي .. ودفع في نفسي القوه لمجابهة الحياه من بعد رحيله
...لقد بدأ الوقت يداهمنا
عقارب الساعه تمشي سريعا
الوقت يمر كالسيف
وبدأت أودعه الوداع الأخير.. قبلته وأوصيته بأن يحافظ على نفسه وحبه مادام حيا
كانت خطواته تسوقه لذلك الباب ونظراته مازالت متجهه إلي.. الى ان غاب عن مدى عيناي
وبعدها بدأت بالانهيار لم أكن أتخيل بأني سأعيش الايام المقبله بدونه.. لقد كان معي ملازمني
حاولت تهدأت روعي وتصبير نفسي
ويوما بعد يوم بدأت أقتنع بفكرة رحيله وتعودت على غيابه
ولكنه كان معي في جميع تحركاتي
لم يغب عن خيالي لحظة واحدة
وكان هو ايضا بنفس شعوري واحساسي
كنت دائما استمع الى صوته
لأنه كان على اتصال دائم ليسمعني أخباره ويطمئن علي
ومرت الأيام وشارفت السنه على الانتهاء
بدأت أشعر بشيء غريب
لاأدري ماهو بالتحديد.. أسمع صوته فلا أشعر بتلك اللهفه التي عودني عليها
قلت اتصالاته.. كنت أقول لنفسي ربما لكثرت مشاغله وعمله الدائم
ربما يمر بظروف ابعدته عني
ربما لتعسر احواله الماديه
ربما وربما.....
وكلها كانت اعذار اختلقها من أجله لأقنع نفسي بها
وطالت فترة الانقطاع... مستحيل هو لايتركني طيلة هذه المده ..أخشى أن يكون أصابه مكروه
بدأت أبحث عن الاسباب وأتقصى الحقائق... واذا بالمفاجأه تذهلني بل تصدمني.. خيانه
خيانه..!!
ياألهي ماذا قد جرى؟؟
ماالذي بدّل الاحوال
كيف سمح لنفسه بأن يكون فريسة الاهواء
كيف استطاع ان يبيع من اشتراه
آآآآآه حاولت ان اتدارك الموضوع وأساعده
فربما كانت مجرد نزوه
سأعطيه فرصه ليصلح ماقد أخطأه
سأنتظره ليعود الي..؟؟
حاولت أن أواجهه بما قد فعله .. واذا به فوق كل هذا ينكر
قلت له لماذا سلكت طريقاً آخر...
ألم يكفيك ماأعطيته أياك
أما كفاك حبي
أما كفاك عشقي
لقد كنت لك الحبيب والصديق والاخ والرفيق لقد كنت لك كل شئ
وأشعرتك بكل ماهو جميل
أحسستك بكل مافي الدنيا من احساس
أما كفاك كل هذا
أين وعدك لي
هل نسيت كلامك
هل نسيت دموعك
أم كنت تتقن التمثيل؟؟؟؟
يالك من مخادع أرهقت نفسي لأجلك
دمرت نفسي لاجلك
قضيت عمري لأجل حبك
تحملت صنوف العذاب من أجلك أنت..
وبعد كل هذا يكون جزائي..
الحرقه تشعل قلبي ونيران الحسره والقهر تجتاحني
وهو بكل برود يقول لي:
مازلت أحبك
قلت له : اذن ماالذي دهاك ؟
من هذا الذي استطاع ان ينسيك من انا؟؟
ويرد بكل برود : لاشئ هناك أرجوك لاتثقل علي بكثرة الاسئله فليس لدي أي اجابه.
آآآآه حسنا سأتركك مع نفسك ربما تشعر بتأنيب لضمير...
تركته ايام وعاودت الاتصال به.. على امل ان يكون قد تغير شئ لكن للأسف ضميره غائب
وحبه اعتقد بأنه تلاشى مع الرياح .. فهو رفض المساعده رفضاً قاطعاً
وكانت الصدمه كبيرة علي.. ومضت ايامي عسيره .. مريره .. كئيبه
عشت اياما حاولت فيها ان اخرج نفسي من حالة الشقاء والعناء فلم استطع..
الى ان سخر لي الله من يخفف عني همومي ويبعد عني همي وغمي
وكان ذلك الانسان وكأنه نزل علي من السماء
كان كالمطر ينهمر طيبةً وعطفاً وحناناً.. كنت احمد الله سبحانه على هذه النعمه التي ارسلها الي
فلولا الله ثم هذا الانسان لما كنت الى الآن في قمة سعادتي
لملمت جروحي وتوقف نزفها
طويت صفحة الماضي الكئيب وعشت حياتي الحاضره بسعاده واستقرار.. مع ذلك الانسان الطيّب
وفجأه.. يعود الي ذلك الشخص الذي قد خان
يريد ان يعيد الامور كما كانت
يريدني ان اعود اليه.. كيف؟
كيف أعود.. بعدما قتل الحب بيديه
بعدما استنزف دموعي وجروحي وروحي .. أعود اليه؟؟
بعدما سخر لي الله من يحمل همومي وينتشلني من دوامة الضياع..أعود اليه ؟؟
سامحني لن أكون ذلك الساذج الذي رضي بالإهانه لن استطيع ان اعود اليك لأني لااريد أن أصدم مره أخرى
لاأريد أن أعود اليك لأنني أنا الآن في قمة سعادتي ولاأريد من ينغص علي
ارجوك ابتعد عني.. وعش حياتك بعيدا عن الاخطاء بعيداً عن المعاصي
ان الله غفور رحيم