السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة...
اللهم صلي وسلم على نبينا وحبيبنا محمد صلى اللة علية وسلم..
***
ذئـــــــــــــــــــــــــــــــــــاب
الذئب الحقيقي عند الجوع يسرق لقمته فقط، بينما الذئب البشري، عند الشبع، يسرق لقمة سواه...
* لا توجد ذئاب بشريه ولكن يوجد بشر ذئاب
فلم نسمع يوما عن ذئب نجح في دور إنسان... لكننا سمعنا كثيرا عن بشر نجحوا نجاحا باهرا في دور الذئاب.
ولم نسمع عن ذئب ارتدى قناع إنسان... لكننا سمعنا عن إنسان ارتدى قناع ذئب.
ولم نسمع عن ذئب نهش ذئبا... لكننا سمعنا عن إنسان نهش إنسانا.
ولم نسمع عن ذئب سرق ذئبا ...لكننا سمعنا عن إنسان سرق إنسانا.
*الذئاب لا تصبح في أي موقف من المواقف بشرا...لكن البشر يتحولون في كثير من المواقف إلى الحقيقية.بشر الذئاب اشد خطورة علينا من الذئاب الحقيقية. ...
لان مخالبهم ليست في وجوههم...ولان أذنابهم ليست في ظهورهم.
فنعاني لأننا نتعامل معهم كبشر، فلا نتخذ منهم حذرنا...
ونفسح لهم في حياتنا مساحات بيضاء ...ومنحهم من الثقة الكثير...
فنتقاسم معهم الحياة والتفاصيل ...واللقمة
*وهناك من لا يعني له اقتسام اللقمة شيئا...
ففي زمن كهذا الزمن الذي كثرت ملذاته وخيراته...لم يعد للعيش والملح أهمية لدى الكثيرين.
ولا أحد تسعفه ذاكرته عند الغدر أن يتذكر العيش والملح.
واللقمة المقتسمة ذات ذكرى ووحدهم الانقياء تتبادر إلى أذهانهم ذكرى العيش والملح.
عند أول ثقب لخنجر الغدر في ظهورهم ...
*و البفهم يعيشونا يستوطنون الغابات فالغابة فالغابة لا تحتوي على أحلامهم ومعامعهم ولا توفر لهم من الفرائس ما يشبع جوعهم ويسد نهمهم...، لذا فهم يعيشون بيننا ، يستوطنون أحلامنا يتغلغلون في أعماق تفاصيلنا
يجيدون دورهم ببراعة غير قابلة للشك والتأمل لهذا، فــ"عضة" الإنسان الذئب...أشد على الإنسان من عضة الذئب الذئب ..، لأن الإنسان الذئب لا يمزق الجسد بل يمزق الروح وتشوه الروح أشد قسوة على النفس من تشوه الجسد
*والذئاب البشرية نماذج كثيرة ...
ذئب مثقف...، يصطاد بقصائده ببراعة ويمنح مفتاح عالمة الوردي كل من هب ودب من الفتيات والنساء المعجبات...، ذئب تربوي..علاقاته اللاتربوية بلا حدود وليس للتربية سلوكياته أثر...، ذئب مسعور..الجنس هاجسه الأول لا يردعه عن ممارسته أي شيء، ولا يفرق بين ضحاياه فهو يروي عطشه حتى من محارمه...، ذئب موظف.. يعتلي كرسيه ويجاهد كثيرا ليبدو رجلا وإن كانت رتوش وجهه تفضح الكثير وفي المساء ينضم إلى قائمة قوم لعنهم الله في كتابة...