كتبت مجلة "العلم والحياة" العلمية
الفرنسية المتمتعة بشعبية ونفوذ في اوروبا ان انواعا معينة من الجراثيم
(الميكروبات) تتسبب في الاصابة بامراض عصبية متعددة بما فيها مرض
ألزهايمر ومرض باركنسون ومرض التوحد والكآبة وانفصام الشخصية
(الشيزوفرينيا).
وذكرت المجلة ان العلم لم يتوصل حتى الآن الى رأي
موحد بشأن طبيعة هذه الامراض المتعلقة بعمل الدماغ البشري، اذ يرجع
الاطباء اياها الى عدد من الاسباب بما في ذلك أسباب جينية ونفسية
وبيوكيماوية. وكتبت المجلة ان "نتائج دراسات متعددة أجريت في العقود
الماضية في مختلف بلدان العالم تظهر جميعها اننا بصدد التسمم الجرثومي".
وحسب
الافتراضية الحالية، فان الميكروبات تعمل باحدى الطرق الآتية، حيث انها
اما تغير تأثير اشارات الدماغ المكرومغناطيسية، واما تتسلل داخل خلايا
الدماغ وتقوض تركيبها، واما تفرز موادا تغير عمل الدماغ. ويسفر ذلك عن
الاصابة بامراض عصبية بما فيها مرض ألزهايمر ومرض باركنسون ومرض التوحد
والكآبة والشيزوفرينيا.
واشارت المجلة الى ان الاسلوب المكتشف
الجديد يخلق ظروفا لايجاد جيل جديد من الادوية، مع الاخذ بعين الاعتبار ان
اساليب معالجة هذه الامراض المعروفة ليست فعالة الى درجة كافية في بعض
الأحيان.