ما أعجب الحياة ...موضوع جميييل

بسم الله الرحمان الرحيم،

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

أنين الصمت

ما أعجب الحياة

لقد لفت نظري كتاب الإمام الغزالي الذي هو بعنوان " جدد حياتك " ووجدت فيه كلاماً رائعاً حول الحياة فهو يتكلم عن الحياة التي يعشها الإنسان في يومه وكيفية انقضائها وكيف أن الإنسان يترك هذه الحياة اليومية وينطلق في التفكر في غيرها.

فهو يفكر في رزق الغد في مشاريع الغد في حياة الغد ويحكيها بتفاصيلها بل وبأدقها، وإنما هو حقيقةً يضيع حياة يومه بل وغده معا ً.

إن الإنسان مأمور بأن يعيش حياة يومه كيف يملؤها بما يعود عليه بالنفع في دينه ودنياه، ديننا الحنيف وجه الإنسان توجيها سلميا ونظم وقته , وحثه على الاستفادة منه .

ولقد أشار لنا رسول الهدى صلى الله عليه وسلم إلى أمور وحوائج إذا توفرت للإنسان فهي سبيل و ضمان له أن يسعى للتطور والإنتاج .

يقول صلى الله عليه وسلم : " من أصبح آمننا في سربه , معافى في بدنه , عنده قوت يومه فكأنما حيزت له الدنيا بحذافيرها " .

إن الأمان والعافية والكفاية في القوت ولو ليوم واحد تتيح للعقل النير والبصير أن يفكر بهدوء واستقامة , تفكيرا قد يغير به مجرى حياته كلها بل وربما مجرى التاريخ.

وقد يستهينُ بعض الناس في تلك الحوائج الإنسانية التي ذكرها النبي صلى الله علية وسلم بل ويزدري هذه النعم متطلعا إلى غيرها من حضوض الدنيا ومبالغا في طلبها متناسيا وراءه هذه الآلاء والنعم التي امتن الله بها عليه.

ورُوي أن رجلا سأل عبد الله بن عمرو بن العاص : ألستُ من فقراء المهاجرين ؟ فقال له عبد الله بن عمرو: ألك امرأة تأوي إليها ؟ قال: نعم. قال: ألك مسكن تسكنه قال: نعم قال: فأنت من الأغنياء قال الرجل: فإن لي خادما : قال فأنت من الملوك .

إن الاكتفاء وحسن استغلال ما في اليد وترك المنى والتمني هي خير سبيل للانتصار على الظروف الصعبة التي تمر على الإنسان على أن العيش في حدود اليوم لا يعني تجاهل المستقبل أو ترك الاهتمام به والإعداد له فإن تفكير المرء واهتمامه بالمستقبل دليل على حصافة العقل واتساع مداركه.

بيد أن هناك فرق بين الاهتمام بالمستقبل والاغتمام به وجعله هما كبيرا , هناك فرق بين الاستعداد له ويبن الاستغراق فيه , يبن التيقظ في استغلال اليوم وبين التوجس المربك والمحير من الغد الآتي.

سهرت عيون ونامت عيون في شؤون تكون أو لا تكون

إن ربا كفاك بالأمس ما كان سيكفيك في غد ما يــكون

وفي الختام أقول للذين ضيعوا أعمارهم سدى , وتركوا الأيام تتفلت من أيديهم وهم يضحكون ويسرحون يقول الله تعالى: (( ويوم تقوم الساعة يقسم المجرمون ما لبثوا غير ساعة )) ويقول الرب جل وعلا : (( كأنهم يوم يرونها لم يلبثوا إلا عشية أو ضحاها )).

شكرا لك اسئل الله ان يجعلك ناصرا للمسلمين

سلمت اناملك ورفع الله لك قدرك



اتمنى تتقبل مروري

جزاك الله خير الجزاء .. ونفع بك ,, على الطرح القيم
وجعله في ميزان حسناتك
وألبسك لباس التقوى والغفران
وجعلك ممن يظلهم الله في يوم لا ظل الا ظله
وعمر الله قلبك بالأيمان
على طرحك المحمل بنفحات ايمانيه
سررت لتواجدي هنا في موضوعك
لا عدمناك

مشكووووووووووووووووور ربنا لايحرمنا من ابدعك المتواصل

شكرا لك بوركت على الموضوع المميز اتمنى مواصلة ابداعك